Skip to content
متى يسقط دين البنك

متى يسقط دين البنك؟ ومتى يسقط القرض الشخصي في مصر؟

السؤالان: «متى يسقط دين البنك؟» و «متى يسقط القرض الشخصي في مصر؟» من أكثر الأسئلة حضوراً في ذهن المتعاملين مع البنوك، خصوصاً من المتعثرين في السداد الذين يخشون القضايا والأحكام والحجز على الأموال.
غير أن الإجابة الجادة عن هذين السؤالين لا يمكن اختزالها في رقم واحد أو سنة واحدة؛ لأن النظام القانوني المصري يميز بين:

  • سقوط الدعوى بالتقادم،
  • وسقوط العقوبة الجنائية عند وجود شيكات أو إيصالات أمانة،
  • وسقوط الحق في التنفيذ على الحكم،
  • مع بقاء الدَّين نفسه قائماً في الذمة من الناحية الشرعية والأخلاقية.

في هذا المقال سنعرض إطاراً دقيقاً ومتكاملاً يشرح:

  • متى يسقط دين البنك قانوناً؟
  • متى يسقط القرض الشخصي في مصر من زاوية المطالبة القضائية والتنفيذ؟
  • وما أثر ذلك على ضمير المدين ومستقبله الائتماني؟
قبل قراءة باقي المقال إذا كنت بحاجة إلى التواصل معنا من أجل تولي أي قضية في المحاكم التجارية أو الاقتصادية أو الحصول على استشارات قانونية ومالية دورية فيسعدنا ذلك بالطبع. املأ النموذج التالي وسنتواصل معك في خلال 24 ساعة على الأكثر.
اضغط على المربع الأبيض الصغير أدناه للتحقق، ثم اضغط على "إرسال الطلب"

أولاً: ما المقصود بدين البنك وبالقرض الشخصي؟

قبل أن نسأل متى يسقط دين البنك، ينبغي أن نحدد ما المقصود بهذا الدين.

  • دين البنك هو كل مبلغ مستحق للبنك في ذمة عميل نتيجة:
    • قرض شخصي أو تمويل استهلاكي،
    • تسهيلات ائتمانية تجارية أو كشف حساب جارٍ مدين،
    • بطاقة ائتمان،
    • أو أي منتج تمويلي آخر.
  • القرض الشخصي في مصر:
    هو قرض يُمنح في الغالب لفرد (غير تاجر) لأغراض استهلاكية أو اجتماعية (زواج، علاج، تعليم، شراء سلع…)، ويُسدَّد على أقساط شهرية، ويكون للبنك عادةً ضمانات مثل:
    • تحويل راتب،
    • أو شيكات،
    • أو إيصالات أمانة،
    • أو ضامن شخصي.

وعليه، فإن السؤال: متى يسقط القرض الشخصي في مصر؟ يشتبك مع سؤال أوسع: كيف يتقادم دين البنك من حيث:

  1. المطالبة القضائية بالدَّين (الدعوى المدنية أو التجارية)،
  2. الضمانات الجنائية (قضايا الشيكات وإيصالات الأمانة)،
  3. تنفيذ الأحكام الصادرة لصالح البنك.

ثانياً: الإطار العام للتقادم في القانون المصري

القانون المصري يضع قواعد عامة للتقادم، مع استثناءات وفئات خاصة. من أهم هذه القواعد:

1. التقادم في الالتزامات المدنية

  • القاعدة العامة:
    تتقادم معظم الالتزامات المدنية بمضي خمس عشرة سنة من تاريخ استحقاق الحق، ما لم يوجد نص خاص بمدة أقصر.
  • بعض الديون الدورية والمتكررة (مثل الإيجارات، الأجور، والفوائد الدورية) تتقادم غالباً بمضي خمس سنوات.
  • التعويض عن الفعل الضار يتقادم غالباً بمضي ثلاث سنوات من تاريخ العلم بالضرر وبالمسؤول عنه، وبحد أقصى خمس عشرة سنة من تاريخ وقوع الفعل.

2. التقادم في الالتزامات التجارية

في المعاملات التجارية البحتة بين التجار، يخضع كثير من الديون لتقادم أقصر قد يصل إلى سبع سنوات في بعض صور التعاملات، مع استمرار خضوع الفوائد والديون الدورية لمدد تقادم خاصة أقصر من الأصل العام.

وهذا يفتح الباب لسؤال تطبيقي:
هل دين البنك في القرض الشخصي مدني أم تجاري؟
وغالباً يُنظر إلى القرض الشخصي الممنوح لفرد غير تاجر بوصفه علاقة يغلب عليها الطابع المدني، بينما تعتبر التسهيلات الممنوحة لشركات تمارس نشاطاً تجارياً ديوناً ذات طبيعة تجارية.

تواصل معنا على واتساب

يمكنك التواصل مع المقر العربي على واتساب، وسنقوم بالرد عليك في خلال 24 ساعة على الأكثر!


ثالثاً: متى يسقط القرض الشخصي في مصر من ناحية الدعوى المدنية؟

متى يسقط القرض الشخصي في مصر

بالنسبة للقرض الشخصي الممنوح لفرد من بنك في مصر، فإن الإجابة الأولية عن سؤال متى يسقط القرض الشخصي في مصر مدنياً تكون كالآتي:

  1. المطالبة بأصل مبلغ القرض
    • الأصل أن حق البنك في رفع دعوى مدنية للمطالبة بأصل القرض وفوائده الرأسمالية يتقادم – في أغلب الأحوال – بـ خمس عشرة سنة من تاريخ استحقاق الدين (أو من تاريخ استحقاق آخر قسط إذا كان النزاع منصبّاً على الرصيد النهائي)، ما لم يرد نص خاص أو ينقطع التقادم برفع دعوى أو بإقرار من المدين أو بإجراء قانوني آخر.
  2. المطالبة بالفوائد الدورية والأقساط المتكررة
    • الفوائد الدورية والأقساط المتكررة تعد من الحقوق الدورية، فيسري عليها في العادة تقادم أقصر (خمس سنوات)، بحيث لا يمكن المطالبة قضائياً بفوائد أو أقساط مضى على استحقاقها أكثر من مدة التقادم دون انقطاع.
  3. ديون التسهيلات التجارية
    • إذا كان الدين ناتجاً عن تسهيل ائتماني أو تمويل تجاري بين البنك وشركة تجارية، فإن كثيراً من هذه الالتزامات يخضع لتقادم تجاري أقصر (قد يكون سبع سنوات في بعض الحالات)، وهنا تصبح الإجابة عن متى يسقط دين البنك مرتبطة بطبيعة العميل (تاجر/شركة) وطبيعة العملية (تجارية/استهلاكية).

إذن:
من زاوية الدعوى المدنية البحتة،
لا يسقط القرض الشخصي في مصر بمجرد مرور سنوات قليلة، بل يمتد حق البنك في المطالبة بأصل الدين – غالباً – إلى خمس عشرة سنة، مع فروق مهمة بين أصل الدين والفوائد الدورية.


رابعاً: دين البنك بين الشيكات وإيصالات الأمانة (الشق الجنائي)

كثير من البنوك يشترط على المقترض:

  • توقيع شيكات بقيمة الأقساط أو بقيمة إجمالي المديونية، أو
  • بعض شركات التمويل متناهي الصغر تشترط توقيع إيصالات أمانة كضمان إضافي.

وهنا يتحول جزء من الإجابة عن متى يسقط دين البنك إلى مواعيد التقادم الجنائي:

  1. الدعوى الجنائية في جنح الشيك وإيصال الأمانة
    • الأصل أن الدعوى الجنائية في الجنح تنقضي بمضي ثلاث سنوات من تاريخ وقوع الجريمة (ارتداد الشيك بدون رصيد، أو الامتناع عن رد الأمانة)، ما لم تُقطع هذه المدة بإجراءات صحيحة (تحقيق، استدعاء، إحالة للمحاكمة، جلسة، حكم…).
  2. سقوط العقوبة بعد الحكم النهائي
    • إذا صدر حكم جنائي نهائي ضد المدين، فإن العقوبة المحكوم بها في الجنحة تسقط عادة بمضي خمس سنوات من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً، إذا لم تُنفَّذ العقوبة ولم يُتخذ إجراء جدي لتنفيذها خلال هذه الفترة.

لكن من المهم التأكيد أن:

سقوط الدعوى الجنائية أو سقوط العقوبة لا يعني بالضرورة أن دين البنك نفسه قد سقط مدنياً؛ فالدين قد يبقى قابلاً للمطالبة به أمام القضاء المدني أو للتنفيذ بناء على حكم سابق، ما دامت مواعيد التقادم المدني أو التجاري لم تنقضِ.

لهذا فإن من يظن أن القرض الشخصي يسقط بمجرد سقوط الجنحة أو العقوبة، يخلط بين مجالات مختلفة في القانون.


خامساً: متى يسقط دين البنك من ناحية تنفيذ الأحكام؟

جزء كبير من القضايا المصرفية ينتهي بصدور أحكام نهائية لصالح البنك ضد المدينين.
وهنا يثور سؤال مهم: إذا حصل البنك على حكم نهائي، فمتى يسقط دين البنك من زاوية التنفيذ؟

المبدأ العام:

  • الحق في تنفيذ الأحكام المدنية والتجارية يتقادم غالباً بمضي خمس عشرة سنة من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً، ما لم يُتخذ إجراء من إجراءات التنفيذ يقطع التقادم (مثل الحجز، أو التنبيه بنزع الملكية، أو إجراءات البيع، أو حبس المدين في الحالات التي يجيزها القانون).
  • كل إجراء تنفيذ صحيح يقطع مدة التقادم، وتبدأ بعدها مدة جديدة كاملة.
    ولهذا تحرص البنوك عادة على تجديد الإجراءات التنفيذية من حين لآخر حتى لا يتقادم حقها في التنفيذ على الحكم.

إذن:

  • متى يسقط دين البنك من زاوية التنفيذ على الحكم؟
    يسقط حق البنك في التنفيذ الجبري على الحكم إذا مضت مدة التقادم (في الغالب خمس عشرة سنة) دون اتخاذ أي إجراء تنفيذ جدي، فيستطيع المدين عندئذٍ الدفع بسقوط حق التنفيذ بالتقادم.
  • لكن هذا لا يمنع أن يبقى الحكم كسند يثبت تاريخ الحق ومقداره، وإن فقد صفته كسند تنفيذي.

سادساً: هل يسقط دين البنك شرعاً وأخلاقاً بالتقادم؟

هنا تأتي طبقة أعمق من السؤال:
حتى لو أجاب القانون عن متى يسقط دين البنك من زاوية الدعاوى والأحكام والتنفيذ، فهل يسقط الدين نفسه من حيث المسؤولية الشرعية والأخلاقية؟

الجواب: لا.

  • التقادم نظام قانوني ينظم حق اللجوء إلى القضاء أو التنفيذ الجبري،
    لكنه لا يمحو في ذاته حقيقة أن المال دَينٌ في ذمة المدين.
  • يبقى الدين قائماً في الضمير والوجدان، ويظل المدين مطالباً شرعاً وأخلاقاً بالسعي إلى وفائه ما استطاع، حتى لو لم يعد للبنك حق قانوني في استخدام القوة الجبرية لتحصيله.

ثم إن الواقع الاقتصادي يزيد الأمر وضوحاً:

  • حتى إذا سقطت بعض الدعاوى أو السندات التنفيذية بالتقادم،
    يبقى العميل في كثير من الأحيان مدرجاً في القوائم السلبية لدى البنك المركزي وشركات الاستعلام الائتماني.
  • لا يستطيع هذا العميل الحصول على تمويل مصرفي أو غير مصرفي جديد ما لم يقم بتسوية حقيقية مع البنك، سواء بالسداد الكامل أو الجزئي أو بإعادة الهيكلة وفق اتفاق معتمد.

لذلك فإن الاكتفاء بالسؤال: متى يسقط القرض الشخصي في مصر؟ من الناحية القانونية وحدها قد يقود إلى قرار مضلل؛ لأن الواقع العملي والشرعي والأخلاقي يقول إن الطريق الأسلم هو التسوية والوفاء قدر الإمكان، لا الاتكال على سقوط دعاوى أو سقوط تنفيذ.


سابعاً: دور المحامي المتخصص والتسوية مع البنك

إدارة ملف التعثر مع البنوك تحتاج إلى:

  1. قراءة قانونية دقيقة لمواعيد التقادم في:
    • الدعوى الجنائية (إن وجدت)،
    • الدعوى المدنية أو التجارية،
    • تنفيذ الأحكام.
  2. تقييم واقعي لقدرة المدين على السداد أو التسوية.
  3. تفاوض مهني مع البنك للوصول إلى:
    • خصم جزء من الفوائد أو الغرامات،
    • إعادة جدولة الأقساط،
    • إغلاق الملفات الجنائية والتنفيذية حيث أمكن.

وهنا تظهر أهمية الاستعانة بـ محامٍ متخصص في قضايا البنوك، يفهم بدقة:

  • متى يسقط دين البنك قانوناً في الفرع الجنائي والمدني والتنفيذي،
  • وكيف يمكن للمدين أن يستفيد من التقادم دون أن يقطع الجسور مع الجهاز المصرفي،
  • وكيف يصوغ تسوية تحفظ كرامة العميل وتحافظ في الوقت نفسه على حقوق البنك باعتبار أمواله ذات صلة بودائع الجمهور وحرمة المال العام.

الأسئلة الشائعة حول سقوط دين البنك والقرض الشخصي في مصر

1. متى يسقط دين البنك في القانون المصري؟

يسقط دين البنك قانوناً من عدة زوايا مختلفة:

  • من حيث المطالبة بأصل الدين مدنياً: يتقادم حق البنك في رفع دعوى مدنية للمطالبة بأصل القرض في كثير من الحالات بعد خمس عشرة سنة من تاريخ الاستحقاق، مع وجود مدد أقصر للفوائد الدورية والأقساط المتكررة (غالباً خمس سنوات).
  • من حيث الدعاوى الجنائية المرتبطة بالشيكات وإيصالات الأمانة: تنقضي الدعوى الجنائية في الجنح عادة بمضي ثلاث سنوات من تاريخ وقوع الجريمة ما لم تُقطع هذه المدة بإجراءات صحيحة، وتَسقط العقوبة بعد الحكم النهائي في الجنح بمضي خمس سنوات إذا لم تُنفذ.
  • من حيث تنفيذ الأحكام: يتقادم الحق في التنفيذ الجبري على الأحكام المدنية والتجارية في الغالب بمضي خمس عشرة سنة من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً إذا لم تُتخذ إجراءات تنفيذ تقطع التقادم.

مع ملاحظة أن سقوط دين البنك من الناحية القانونية لا يعني سقوطه من الناحية الشرعية أو الأخلاقية، ولا يعني تلقائياً تحسّن السجل الائتماني للمدين.


2. متى يسقط القرض الشخصي في مصر؟

القرض الشخصي في مصر لا يسقط بمجرد مرور سنوات قليلة، بل:

  • تتقادم المطالبة القضائية بأصل القرض الشخصي غالباً بعد خمس عشرة سنة من تاريخ استحقاق الدين، ما لم ينقطع التقادم أو يوجد نص خاص.
  • تتقادم المطالبة بالفوائد الدورية والأقساط المتكررة في العادة بعد خمس سنوات من تاريخ الاستحقاق لكل قسط أو فائدة لم تُسدد ولم ينقطع تقادمها.
  • إذا صدر حكم نهائي ضد المدين، يتقادم حق البنك في التنفيذ على هذا الحكم عادة بعد خمس عشرة سنة من تاريخ صيرورته نهائياً إذا لم تُتخذ إجراءات تنفيذ تقطع المدة.

ومع هذا يظل المدين مسؤولاً شرعاً وأخلاقاً عن سداد ديونه ما استطاع، كما يبقى عملياً مقيداً في التعامل الائتماني حتى يسوي وضعه مع البنك.


3. هل يعني التقادم أنني لم أعد مطالب شرعاً بسداد دين البنك؟

لا؛ التقادم في القانون ينظم حق اللجوء إلى القضاء أو التنفيذ الجبري، لكنه لا يمحو حقيقة أن المال دَين في الذمة.
فحتى لو سقطت دعوى البنك بالتقادم، أو سقط الحق في التنفيذ على الحكم، يبقى الدَّين قائماً من حيث المسؤولية الشرعية والأخلاقية، ويُستحب بل يُطلب من المدين أن يسعى إلى السداد أو التسوية ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، خاصة إذا تحسنت أوضاعه المالية بعد فترة التعثر.


4. ماذا يحدث لسمعتي الائتمانية إذا سقط دين البنك بالتقادم؟

في كثير من الحالات لا يؤدي التقادم وحده إلى تحسين السجل الائتماني؛ إذ قد يبقى العميل:

  • مدرجاً في القوائم السلبية للبنك المركزي،
  • محرومًا من الحصول على قروض أو تسهيلات جديدة من البنوك أو شركات التمويل،

إلى أن يتم إجراء تسوية رسمية مع البنك، سواء بسداد كامل أو جزئي، أو بإعادة هيكلة الدين.
لذلك فإن التعويل على التقادم وحده دون تسوية قد يخلّص المدين من بعض المخاطر القانونية، لكنه يبقيه خارج المنظومة الائتمانية لعقود طويلة وحتى التسوية.


5. ماذا أفعل إذا تعثرت في سداد القرض الشخصي وخشيت من القضايا؟

إذا تعثرت في السداد، فالأفضل:

  1. ألا تتجاهل الأمر؛ فالتجاهل يؤدي غالباً إلى تفاقم الفوائد والغرامات وبدء إجراءات جنائية أو تنفيذية.
  2. أن تتواصل مبكراً مع البنك لمحاولة إعادة جدولة الأقساط أو تخفيف العبء، فالبنوك تميل إلى الحلول التي تضمن استمرار السداد.
  3. أن تستشير محامياً متخصصاً في قضايا البنوك ليوضح لك:
    • موقفك القانوني بدقة،
    • حدود المخاطر الجنائية والمدنية،
    • إمكانات التقادم المتاحة في ملفك،
    • وكيفية التفاوض على تسوية تحفظ كرامتك وتحمي مستقبلك الائتماني.

وبهذا يتحول سؤال متى يسقط دين البنك و متى يسقط القرض الشخصي في مصر من هاجس مقلق إلى أداة لفهم وضعك القانوني، والانطلاق نحو تسوية جادة ومسؤولة بدلاً من ترك الأمور للصدفة أو الوقت وحده.

فضلا املأ البيانات التالية لنتمكن من التواصل معك