عن المتعثرين في سداد القروض في مصر: فهم المشكلة وسبل الحل
في السنوات الأخيرة زاد عدد المتعثرين في سداد القروض في مصر، سواء من أصحاب المشروعات أو الأفراد، مع ضغوط التضخم وارتفاع الأسعار وعدم استقرار التدفقات النقدية. كثيرون لا يكتشفون خطورة التعثر إلا بعد حدوثه أو بعد استلام إنذار رسمي من البنك أو المحكمة فيبدأ في البحث على جوجل “البنك رفع قضية ضدي بسبب تعثر سداد القرض“.
هذا المقال يشرح الصورة الكاملة للتعثر: كظرف اقتصادي عام، وكخطأ في إدارة المال والتدفقات النقدية، ثم يوضح أهم الأخطاء الشائعة مع البنوك، وأنواع القضايا التي تُرفع، وما هي البدائل المتاحة قبل الوصول لمرحلة الأحكام والحبس، وأخيرًا الدور الذي قد يقوم به محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر، ودور المقر العربي للاستشارات القانونية والمالية وهيكلة الشركات في مساعدة المتعثرين في سداد القروض.
قبل قراءة باقي المقال، إذا كنت ترغب في أن نساعدك في التفاوض مع الدائنين أو تقديم استشارات دورية لك فلا تتردد في التواصل معنا. يمكنك ملء هذا النموذج وإرساله وسنتواصل معك في خلال 24 ساعة:

أولاً: التعثر في سداد القروض كظاهرة عامة في ظل التضخم والأزمات الاقتصادية
التعثر في أبسط تعريفاته هو: عجز المقترض عن سداد الأقساط أو الالتزامات المستحقة عليه في مواعيدها، أو السداد بشكل غير منتظم وفقًا للعقد المبرم مع البنك أو الجهة الممولة.
في مصر، ازداد عدد المتعثرين في سداد القروض مع:
- ارتفاع تكلفة المعيشة وأسعار السلع والخدمات.
- زيادة تكلفة التمويل (الفوائد) على القروض والتسهيلات.
- تراجع القوة الشرائية وانخفاض المبيعات في بعض الأنشطة التجارية والصناعية.
- اضطراب سعر الصرف وتأثيره على الأنشطة التي تعتمد على الاستيراد.
في هذه الحالات كثير من المتعثرين في سداد القروض ليسوا “مستهترين” أو سيئي النية، وإنما أصحاب أنشطة تأثروا بظروف اقتصادية قاهرة، فاختلت معادلة الإيرادات مقابل الأقساط والفوائد.
ثانياً: التعثر كحالة خاصة نتيجة أخطاء في الحسابات وضعف إدارة التدفقات النقدية
إلى جانب العوامل الاقتصادية العامة التي جعلت المتعثرين في سداد القروض ينتهون إلى هذا المصير، يوجد نوع آخر من التعثر سببه الأساسي “داخل” النشاط نفسه، وليس خارجًا عنه، مثل:
- المبالغة في التفاؤل عند أخذ القرض
يتم احتساب الأقساط على أساس أفضل سيناريو للإيرادات، دون وضع سيناريوهات بديلة أكثر تحفظًا في حال تراجع المبيعات أو زيادة التكاليف. - عدم إعداد دراسة تدفقات نقدية حقيقية
صاحب النشاط يركّز على الربح المحاسبي، وينسى أن الأهم هو “الكاش” داخل وخارج النشاط، أي: متى يدخل المال؟ ومتى يخرج؟ وهل يغطي التدفق الداخل أقساط القرض في مواعيدها؟ - الخلط بين مصروفات النشاط والمصروفات الشخصية
كثير من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة يسحبون من خزينة النشاط للإنفاق الشخصي أو الأسري، مما يقلل السيولة الموجهة لسداد الأقساط. - الاعتماد على قرض جديد لسداد قرض قديم
وهو ما يشبه “الدوران في حلقة مفرغة” من الاستدانة، ويتحوّل في النهاية إلى تعثر مركّب، خاصة إذا تغيرت أسعار الفائدة أو تراجعت المبيعات.
هذا النوع من التعثر يمكن تجنبه بدرجة كبيرة لو تم ضبط الحسابات، وإعداد خطة تدفقات نقدية واضحة قبل التوقيع على أي تسهيل أو قرض.
ثالثاً: مشكلة عدم الحصول على نسخة واضحة من العقود والاكتفاء بكلام موظف البنك
من الأخطاء شديدة الشيوع بين المتعثرين في سداد القروض:
- الاعتماد على شرح شفهي من موظف البنك.
- عدم طلب نسخة من عقد القرض أو التسهيل قبل التوقيع.
- عدم قراءة البنود الخاصة بنسبة الفائدة، وطريقة احتسابها (بسيطة/مركبة، ثابتة/متغيرة)، وغرامات التأخير، والمصاريف الإدارية.
- التوقيع على أوراق وملحقات إضافية دون فهم كامل لمضمونها (نماذج توقيع، سندات، نماذج شيكات، إلخ).
النتيجة: عندما يدخل العميل في التعثر، يتفاجأ بأن:
- الفائدة أكبر مما تخيل.
- غرامات التأخير تراكمت بصورة لم يكن يتوقعها.
- هناك سندات أو التزامات إضافية وقّع عليها دون أن يتذكر، يستند إليها البنك في رفع القضايا.
لهذا من الضروري الاحتفاظ بنسخة كاملة من:
- عقد القرض أو التسهيل.
- أي ملحقات أو نماذج تم التوقيع عليها.
- جدول الأقساط والفوائد.
- أي خطابات متبادلة مع البنك.
رابعاً: مشكلة عدم مراجعة كشف الحساب بشكل دوري
خطأ آخر متكرر يقع من المتعثرين في سداد القروض هو أن العميل لا يراجع كشف الحساب أو كشف القرض إلا عند وقوع المشكلة.
مراجعة كشف الحساب كل فترة (شهرية أو ربع سنوية على الأقل) تساعد في:
- التأكد من صحة الخصومات التي يقوم بها البنك.
- متابعة الرصيد المتبقي من أصل القرض.
- معرفة هل تم احتساب أي رسوم أو عمولات إضافية غير متفق عليها.
- اكتشاف أي أخطاء مبكرًا قبل أن تتراكم.
في حالة وجود تعثر أو تأخير في السداد، تظهر في كشوف الحساب إشارات يمكن الاستفادة منها قانونيًا أو تفاوضيًا عند مراجعتها مع محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر أو مستشار مالي مستقل.
خامساً: ماذا يفعل البنك إذا لم أسدد القرض؟
سؤال يتكرر كثيرًا من المتعثرين في سداد القروض في مصر: ماذا يفعل البنك إذا لم أسدد القرض؟
الإجابة تتوقف على:
- نوع القرض أو التسهيل (شخصي – عقاري – تسهيل تجاري – تسهيل جاري مدين… إلخ).
- نوع الضمانات المقدمة للبنك.
- هل هناك كفلاء متضامنون؟
- هل تم تحرير شيكات أو سندات لأمر؟
- هل التعثر جزئي أم كامل؟ وهل هناك مفاوضات قائمة أم لا؟
بوجه عام، البنك يمر بمراحل قبل الوصول للدعاوى القضائية، منها:
- الاتصال بالعميل ومحاولة التسوية وديًا
عبر مكالمات ورسائل وزيارات، لمحاولة دفع الأقساط المتأخرة أو إعادة جدولة بسيطة. - إرسال إنذارات رسمية
عن طريق البريد أو المحضرين، تنذرك بالسداد خلال مدة معينة، وقد يتم ذكر أن البنك سيتخذ إجراءات قانونية في حال استمرار التعثر. - اتخاذ إجراءات قانونية وفق نوع الضمان
وهنا نصل للجزء التالي المهم: نوع الدعوى والمحكمة المختصة.
سادساً: أنواع القضايا الناتجة عن التعثر حسب نوع الضمان
على حسب العقود والضمانات والأوراق التي وُقعت من المتعثرين في سداد القروض يتحرك البنك أو جهة التمويل. فليس كل المتعثرين في سداد القروض يتعرضون لنفس القضايا، ولكن حسب الحالة:
1. سندات إذنية (سند لأمر) – غالباً أمام المحكمة التجارية
إذا كانت الضمانات المقدمة للبنك عبارة عن سندات إذنية (سند لأمر)، يقوم البنك عادةً برفع دعوى مطالبة بقيمة هذه السندات أمام المحكمة التجارية بحسب الحالة والاختصاص المكاني والنوعي.
هذه الدعوى في الأصل دعوى “مدنية/تجارية” للمطالبة بالمبلغ، ولا تكون جنائية (حبس) بذاتها، لكنها قد تؤدي لاحقًا لإجراءات تنفيذ على أموال المدين.
2. عقد التسهيل مع الكفالات التضامنية وكشف الحساب – أمام المحكمة الاقتصادية
في حالات التسهيلات البنكية للأفراد أو الشركات، خاصة التسهيلات التجارية، قد يكون الضمان الرئيسي هو:
- عقد تسهيل بنكي مكتوب.
- كفالات تضامنية (أشخاص ضامنين).
- كشف حساب معتمد من البنك يوضح الرصيد المدين.
في هذه الحالة يلجأ البنك غالبًا إلى المحكمة الاقتصادية لرفع دعوى مطالبة بالمبالغ المستحقة، استنادًا إلى:
- عقد التسهيل.
- الكفالة التضامنية إن وجدت.
- كشف الحساب البنكي المعتمد.
هذه الدعوى أيضًا مدنية/اقتصادية، هدفها الحصول على حكم بأصل الدين والفوائد والمصاريف، ثم التنفيذ على أموال المدين.

3. الشيكات – أمام محاكم الجنح (جنحة توقيع شيك بدون رصيد)
الجزء الأخطر لدى كثير من المتعثرين في سداد القروض هو الشيكات؛ لأنها ترتبط غالبًا بالمسؤولية الجنائية:
- البنك (أو من آل إليه الشيك) يحرر محضرًا/شكوى بسبب ارتداد الشيك بدون رصيد.
- تُرفع جنحة توقيع شيك بدون رصيد أمام محكمة الجنح.
- هنا تكون العقوبة في الأصل “حبسًا” أو غرامة (وفقًا للنصوص القانونية السارية وتعديلات القانون).
لذلك، الشيكات هي الأداة الأكثر حساسية؛ لأنها قد تؤدي فعليًا لأحكام حبس، بخلاف سندات الأذنية وعقود التسهيل التي تكون قضاياها تجارية/اقتصادية.
مع العلم أن البنك قد يرفع نوعا أو أكثر من القضايا على المتعثرين في سداد القروض، فقد يرفع الشيك أمام محكمة الجنح ويرفع السند لأمر أمام المحكمة التجارية.
سابعاً: مبادرات البنك المركزي للتسهيل على المتعثرين
من المهم أن يكون معلوما لدى المتعثرين في سداد القروض أن الصورة ليست سوداء بالكامل؛ فهناك في أوقات متفرقة:
- مبادرات من البنك المركزي المصري لتسوية مديونيات العملاء المتعثرين، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
- تشجيع للبنوك على:
- إعادة جدولة المديونية على فترات أطول.
- تخفيف جزء من الفوائد أو غرامات التأخير في بعض الحالات.
- الوصول إلى حلول وسط تحقق الحد الأدنى من مصلحة البنك مع مراعاة قدرة العميل على السداد.
لكن في النهاية يبقى لكل بنك حرية التصرف حسب حالة كل عميل، وحدود السياسة الائتمانية الداخلية، ومدى التزام العميل وتعاونه، وقيمة الضمانات، ووضع النشاط الفعلي.
وجود مبادرات أو تعليمات عامة لا يعني أن كل عميل سيحصل تلقائيًا على إعفاءات؛ الأمر يحتاج إلى:
- إعداد ملف قوي يشرح أسباب التعثر.
- تقديم خطة سداد واقعية.
- الدخول في مفاوضات جادة مع البنك.
وهنا تظهر أهمية وجود فريق قانوني ومالي مختص يدير هذا الملف.
ثامناً: دور محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر
وجود محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر ليس رفاهية عند التعثر، بل هو ضرورة لتجنب أخطاء قد تُكلّفك أموالًا أو أحكامًا جنائية يتعرض لها أغلب المتعثرين في سداد القروض.
من أدوار المحامي المتخصص:
- مراجعة العقود والضمانات
معرفة ما الذي وقّعت عليه بالضبط، وما هي نقاط القوة والضعف في موقفك القانوني. - تحليل موقفك المالي والقانوني قبل التفاوض
كم أصل الدين؟ كم الفوائد؟ ما هو المبلغ الحقيقي القابل للنقاش؟ هل هناك بنود أو مبالغ يمكن الاعتراض عليها؟ - التفاوض مع البنك على التسوية أو إعادة الجدولة
التفاوض القانوني المنظم يختلف عن مجرد “طلب تخفيض”، فهو مبني على:- قراءة دقيقة للعقد.
- الالتزامات المتبادلة بينك وبين البنك.
- تقييم قدرة النشاط على السداد فعليًا.
- إعداد مذكرات وتقارير قانونية ومالية
توضح:- أسباب التعثر.
- واقعية خطة السداد المقترحة.
- كيف يمكن للبنك أن يستفيد من التسوية بدلًا من النزاع الطويل.
- التمثيل القانوني أمام المحاكم التجارية والاقتصادية والجنائية
للدفاع عنك، وتقديم الدفوع القانونية، ومحاولة تقليل الأضرار قدر الإمكان.
كلما تحركت مبكرًا واستعنت بـ محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر قبل تفاقم المشكلة، زادت فرص الوصول لحل آمن بأقل خسائر ممكنة.
تاسعاً: كيف يساعدك المقر العربي للاستشارات القانونية والمالية وهيكلة الشركات؟
إذا كنت ضمن المتعثرين في سداد القروض – سواء كنت فردًا أو صاحب شركة – فإن المقر العربي للاستشارات القانونية والمالية وهيكلة الشركات يقدم خدمات متكاملة تجمع بين الجانب القانوني والمالي، من بينها:
- مراجعة التسهيلات والقروض والضمانات
- قراءة عقود القروض والتسهيلات بدقة.
- توضيح حقوقك والتزاماتك وحدود مسؤوليتك القانونية.
- كشف النقاط الخطرة في العقود أو الضمانات (شيكات، سندات لأمر، كفالات تضامنية…).
- تقييم الوضع المالي والقدرة الحقيقية على السداد
- فهم قدرة النشاط على السداد فعليًا، وليس على الورق فقط.
- إعداد تصور لخطة سداد ممكنة ومناسبة للتدفقات النقدية الفعلية للنشاط.
- التفاوض مع البنوك على التسوية أو إعادة الجدولة
- الدخول في مفاوضات قانونية منظمة مع البنك بهدف:
- إعادة جدولة أو تقسيط المديونية على فترة أطول.
- محاولة تخفيف الفوائد أو الغرامات قدر الإمكان.
- تهدئة أو تجميد بعض الإجراءات قدر المستطاع لحماية النشاط من الانهيار.
- الدخول في مفاوضات قانونية منظمة مع البنك بهدف:
- إعداد مذكرات وتقارير داعمة
- تجهيز مستندات مكتوبة توضح أسباب التعثر.
- دعم خطة التسوية بأرقام وتحليل مالي حقيقي.
- تقديم صورة متكاملة للبنك أو المحكمة عن وضع النشاط.
- التمثيل القانوني أمام المحاكم
- المحاكم الاقتصادية في دعاوى التسهيلات وكشوف الحساب.
- المحاكم التجارية في قضايا السندات لأمر.
- محاكم الجنح في قضايا الشيكات، ومحاولة تقليل المخاطر الجنائية قدر الإمكان.
المقر العربي للاستشارات القانونية والمالية وهيكلة الشركات يعمل تحديدًا مع أصحاب الأنشطة المتعثرة في مصر ومع المتعثرين في سداد القروض عموما، ويركّز على إنقاذ النشاط واستعادة التوازن بدلًا من الوصول إلى إغلاق المشروع أو خسارة السمعة والملاءة المالية.
خاتمة: لا تنتظر حتى تتفاقم الأزمة
التعثر في سداد القروض ليس نهاية الطريق، لكنه قد يتحول إلى مشكلة خطيرة إذا:
- لم تتحرك مبكرًا.
- أو تجاهلت إنذارات البنك.
- أو تعاملت مع الموضوع بعشوائية دون خطة واضحة.
إذا شعرت أنك دخلت في دائرة المتعثرين في سداد القروض، أو إذا كان البنك قد رفع قضية ضدك بسبب تعثر سداد القرض، فالأفضل ألا تتأخر في:
- جمع كل أوراقك وعقودك وكشوف حساباتك.
- تقييم موقفك المالي والقدرة الواقعية على السداد.
- التواصل مع جهة متخصصة مثل المقر العربي للاستشارات القانونية والمالية وهيكلة الشركات أو محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر؛ لوضع خطة تحرك قانونية ومالية واضحة.
هذه المعلومات عامة ولا تُغني عن استشارة قانونية ومالية متخصصة في حالتك أنت بالذات، ولكنها خطوة أولى لفهم الصورة، واختيار الطريق الأكثر أمانًا قبل أن تتحول المشكلة إلى أحكام وتنفيذ وحبس لا قدر الله.
الأسئلة الشائعة عن المتعثرين في سداد القروض في مصر
١) ماذا يفعل البنك إذا لم أسدد القرض؟
في العادة البنك ما بيروحش على المحكمة مباشرة من أول قسط يتأخر، لكن بيمر بعدة مراحل، منها غالبًا:
- محاولات اتصال تليفوني ورسائل للتذكير بالسداد.
- إنذارات رسمية مكتوبة توضح قيمة المديونية والمتأخرات وتحذّر من اتخاذ إجراءات قانونية.
- في حالة استمرار التعثر، البنك يبدأ يراجع نوع الضمانات الموجودة (شيكات، سندات لأمر، عقد تسهيل، كفالة تضامنية…) ويختار المسار القانوني المناسب:
- رفع دعوى أمام المحكمة الاقتصادية على عقد التسهيل وكشف الحساب والكفالات التضامنية إن وجدت.
- أو رفع دعاوى على السندات الإذنية أمام المحاكم التجارية.
- أو تحريك جنحة شيك بدون رصيد أمام محكمة الجنح إذا كانت الضمانات شيكات.
كل ده بيعتمد على نوع التعاقد والضمانات وطبيعة العلاقة مع البنك وحجم المديونية.
٢) ما هي عقوبة التعثر في سداد القرض في مصر؟
التعثر في سداد القرض في حد ذاته مش جريمة جنائية، إنما هو إخلال بالتزام تعاقدي بينك وبين البنك، والعقوبات الأساسية بتكون:
- مسؤولية مدنية / تجارية:
أحكام بإلزامك بسداد أصل الدين والفوائد والمصاريف، وتنفيذ على أموالك أو ممتلكاتك في حدود القانون. - مسؤولية جنائية في حالة الشيكات:
لو كانت الضمانات شيكات وارتدت بدون رصيد، البنك أو حامل الشيك يقدر يرفع جنحة توقيع شيك بدون رصيد، وهي اللي ممكن يترتب عليها أحكام بالحبس أو الغرامة حسب ظروف كل حالة والقانون المعمول به وقتها.
عشان كده أخطر ما في ملف المتعثرين في سداد القروض هو الشيكات، أما القضايا المبنية على عقود التسهيل أو السندات الإذنية فهي في الأصل قضايا مدنية/تجارية أو اقتصادية وليست جنائية.
المهم: التفاصيل الدقيقة بتختلف من حالة لحالة، ولازم دايمًا مراجعة محامي متخصص في قضايا البنوك قبل ما تاخد أي خطوة.
٣) البنك رفع قضية ضدي بسبب تعثر سداد القرض… أعمل إيه؟
أهم حاجة إنك ما تتجاهلش الموضوع، والخطوات العامة غالبًا بتكون:
- جمع المستندات
عقود القرض أو التسهيل، الشيكات أو السندات الإذنية، أي كفالات تضامنية، كشوف الحساب البنكي، والإنذارات أو الإخطارات اللي استلمتها من البنك. - فهم موقفك القانوني والمالي
لازم تعرف:- إيه أصل الدين؟
- إيه الفوائد والغرامات؟
- إيه نوع القضية المرفوعة (اقتصادية، تجارية، جنحة شيك)؟
- إيه الضمانات اللي البنك مستند إليها؟
- التواصل مع محامي متخصص في قضايا البنوك في مصر
المحامي المتخصص يقدر:- يراجع العقد والضمانات وملف القضية.
- يشرح لك أسوأ وأفضل السيناريوهات الممكنة.
- يساعدك تدخل في مفاوضات تسوية أو إعادة جدولة مع البنك لو ده متاح.
- يدافع عنك أمام المحكمة الاقتصادية أو التجارية أو في جنحة الشيكات ويحاول يقلل الخسائر والمخاطر قدر الإمكان.
- النظر في حلول التسوية
في حالات كتير، البنوك بتفضل التسوية الجادة عن الاستمرار في نزاع طويل، خاصة لو قدمت خطة سداد واقعية وملف قانوني ومالي منظم.